رجل لن يُنسى: فهد بن ناصر الشايع – رائد الصناعة والإنسانية
صاحب أول مصنع سعودي – رجل المبادئ والبناء
تتشرف الساحة الثقافية والإعلامية بالإعلان عن قرب صدور الرواية المنتظرة حي بشهادة وفاة – الجزء الثاني، وهي العمل الأدبي الذي يستكمل رحلة النور التي بدأها رجل الأعمال السعودي فهد بن ناصر الشايع – يرحمه الله – ويكشف صفحات جديدة من حياته الحافلة بالعطاء والبذل والتميز، بقلم ابنه عبدالإله بن فهد الشايع.
⸻
المولد والنشأة
ولد فهد بن ناصر الشايع – يرحمه الله – في بلدة روضة سدير بتاريخ 5-1-1378هـ، ونشأ في كنف والدين غرسا فيه مكارم الأخلاق وعلّماه الدين والتقوى، فحمل منهما حسن السيرة ونُبل السلوك، فكان منذ نعومة أظفاره قدوةً في الحِلم والتواضع والخُلق الرفيع.
⸻
الدراسة والتكوين
بدأ مسيرته التعليمية في روضة سدير، ثم انتقل إلى الرياض في عام 1398هـ لاستكمال دراسته الثانوية والجامعية، حيث تخرج في كلية الإدارة، مزودًا بالعلم، وطموحٍ لا يعرف المستحيل.
⸻
الوظائف والمسؤوليات
قاد فهد بن ناصر الشايع عدداً من مجالس إدارات الشركات الصناعية والتجارية، وأسّس كيانات اقتصادية قوية، عززت من اقتصاد الوطن وساهمت في مكافحة البطالة. من أبرز إنجازاته:
• مؤسس مصنع الكوثر للمبردات
• مؤسس مصنع حصاد الذهب
• مؤسس مصنع الفرات
• مؤسس مصنع الكوثر للتكييف
• مالك علامة إيكو للمطابخ المركزية
• مالك علامة ماكسيما الإيطالية
• مالك علامة بانكول السعودية
• عضو ومساهم في الندوة العالمية للشباب الإسلامي
• مؤسس وداعم لجامعة القرآن والسنة الخيرية في مدينة بجنور بولاية يوبي – الهند
⸻
الجانب الخيري والإنساني
لم يكن عطاؤه مقتصرًا على التجارة فحسب، بل كان له بصمة إنسانية لا تُنسى. فقد تكفّل سنويًا بتعليم أكثر من 4500 طالب في مؤسسات علمية خيرية، كما أسس عددًا من المشاريع الوقفية والخيرية داخل المملكة وخارجها، من أبرزها:
• جامعة القرآن والسنة الخيرية – الهند
• سلسلة فنادق أمجاد – مكة المكرمة
• شركة الشايع المحدودة – رئيس مجلس إدارتها
• شركة أمجاد المحدودة – رئيس مجلس إدارتها
• مستشار في العديد من المؤسسات الخيرية
• ناظر على وقف ناصر بن عبد الله الشايع
المسار الصناعي
بدأ نشاطه الصناعي والعقاري في أوائل الثمانينات الهجرية، وكان أول من أنشأ مصنعًا سعوديًا لصقل وإنتاج الحديد، وقدّم للمملكة أول برادة مياه سعودية في عام 1983هـ.
⸻
الأوسمة والتكريمات
نظرًا لانتشار نشاطه الصناعي والخيري في أرجاء المملكة، حصل على العديد من الأوسمة وشهادات التقدير، وشهادات فخرية من مؤسسات وجمعيات خيرية تقديرًا لعطائه.
⸻
الأسرة
كان أبًا صالحًا، مُربيًا ومُعلمًا لأبنائه الأربعة وابنتيه، وزوجًا وفيًا لرفيقة دربه، عاش بينهم بالحب والحكمة، وكان لهم القدوة والملاذ.
⸻
رثاء وذكريات
بعد وفاته، خرجت قصيدة عصماء ترثيه بأصدق الكلمات، وأعمق المشاعر، مطلعها:
ما أحسبُ الشمسَ عن عينيكَ تحتجبُ
الشمسُ شمسٌ ولو طافت بها السحبُ…
رثاه محبوه، وشهدت له أعماله، ووثّق سيرته الأدب، فصدرت عنه رواية بعنوان حي بشهادة وفاة، وها هي اليوم تُستكمل برواية “حي بشهادة وفاة 2”، لتُلقي مزيدًا من الضوء على سيرة رجلٍ عاش للناس، وبقي في قلوبهم حتى بعد رحيله.
⸻
الوفاة
في يوم الجمعة الموافق 15-9-2023م، ودّعت المملكة العربية السعودية أحد أعمدة
الصناعة والخير، فهد بن ناصر الشايع – رحمه الله – بعد عمرٍ حافل بالعطاء، وقد وُوري جثمانه الثرى في يومٍ مبارك.
غفر الله له، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدمه شفيعًا له يوم يلقاه.
⸻
قريبًا… حي بشهادة وفاة – الجزء الثاني
بقلم: عبدالإله بن فهد الشايع
رواية أدبية إنسانية، تكمل حكاية رجلٍ لم يكن عابرًا في حياة من عرفوه، بل كان أثرًا لا يُمحى…
ترقبوا صدورها قريبًا بإذن الله.